الاثنين، 27 سبتمبر 2010

2- بيان فضل إيه الكرسي مع شرحها

فضلها: من قالها حين يصبح أجير من الجن  حتى يمسي ومن قالها حين يمسي أجير منهم حتى يصبح. رواه الحاكم.
وهذه الآية أعظم آيه في كتاب الله، فقد سأل النبي صلى الله عليه وسلم أبي بن كعب رضي الله عنه  : (أي آية أعظم في كتاب الله ؟ )
قال: آيه الكرسي، فضرب على صدره ،وقال : ليهنك العلم أبا المنذر) . رواه مسلم..
وهذه الآيه كانت بهذه المنزله لعظم مادلت عليه من توحيد الله وتمجيده وحسن الثناء عليه.
وقد أشتملت هذه الأيه العظيمة على عشر جمل مستقله:-
الله لا إله إلا هو : بدئت الآية بذكر تفرد الله بالألوهية،فهو سبحانه لا معبود بحق إلا هو،ألوهية غيره وعبادة غيره باطلة,
الحي القيوم: جمع هذين الاسمين في غاية المناسبة،وذلك أنهما محتويان على جميع صفات الكمال،
فكمال الأوصاف في الحي، وكمال الأفعال في القيوم.
فالحي: هو كامل الحياة،وذلك يتضمن جميع الصفات الذاتية لله كالسمع والبصر والعلم والعزة والقدرة والكبرياء والعظمة
وغيرها من  صفات الذات المقدسة.
القيوم : القائم على نفسه فلا يحتاج إلى أحد من خلقه،والقائم على غيره فكل أحد محتاج إليه.
لا تأخذه سنة ولا نوم:  أي لا يعتريه نعاس ولا نوم،لأن السنة والنعاس إنما يعرضان للمخلوق الذي يعتريه الضعف
والعجز،ولا يعرضان لذي العظمة والكبرياء والجلال.
له مافي السماوات ومافي الأرض: إخبار بإن الجميع عبيده،وفي ملكه وتحت قهره وسلطانه،ويتفرع على كون الملك لله ألا نتصرف في ملكه إلا بما يرضاه،ومنها :تسليه الإنسان عند المصائب،ورضاه بقضاء الله وقدره،
لأنه متى علم أن الملك لله وحده رضي بقضائه وسلم.
من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه : هذا من عظمته وجلاله وكبريائه عز وجل أنه لا يتجاسر أحد على أن يشفع لأحد
عنده إلا بإذنه في الشفاعه.
يعلم مابين آيديهم وما خلفهم:    إخبارعن علمه الواسع المحيط بجميع الكائنات ماضيها وحاضرها ومستقبلها.
ولا يحيطون بشيء من علمه إلا بما شاء:  لها معنيان :-
- لايحيطون بشيء من علمه،أي لا يعلمون عن الله سبحانه من اسماء وصفات وأفعال إلا بما شاء أن يعلمهم أياه فيعلمونه.
- ولا يحيطون بشيء من معلومه، أي مما يعلمه في السماوات والأرض إلا بما شاء أن يعلمهم أياه فيعلمونه
وسع كرسيه السماوات والأرض: هذا بيان لعظمة الله بذكر عظمة مخلوقاته، فإذا كان الكرسي وهو مخلوق
من مخلوقات الله وسع السماوات والأرض فكيف بالخالق الجليل؟ وقد شمل واحاط الكرسي السماوات والأرض
والكرسي : هو موضع قدمي الرب سبحانه وهو بين يدي العرش كالمقدمة له، والعرش فوق المخلوقات وهو أعلى المخلوقات.
قال صلى الله عليه وسلم ( مالسماوات السبع والأرضون بالنسبة للكرسي إلا كحلقة ألقيت في فلاة من الأرض،
وأن فضل العرش على الكرسي كفضل الفلاة على تلك الحلقة).رواه ابن حبان
ولا يؤوده حفظهما : أي لا  يثقله حفظ السموات والأرض لكمال عظمته واقتداره،فالسماوات والأرض تحتاج إلى حفظ
ولولا حفظ الله لفسدتا لقوله(إن الله يمسك السماوات والأرض أن تزولا ولئن زالتا إن أمسكهما من أحد من بعده أنه كان حليما غفورآ ) فاطر 41.
وهو العلي :  له العلو المطلق :
أ- علو القدر: معناه أن الله ذو قدر عظيم،لا يماثله أحد من خلقه،ولايعترية معه نقص.
ب- علو القهر : معناه أن الله قهر جميع المخلوقات،فلا يخرج أحد منهم عن سلطانه.
ج- علو الذات : معناه أن الله بذاته فوق عرشة.
العظيم:  الجامع لجميع صفات العظمة والكبرياء،الذي تحبه القلوب وتعظمة الأرواح.
وفي قوله (العلي العظيم) التحذير من الطغيان على الغير .
فإذا كنت متعاليا فاذكر علو الله عز وجل، وإذا كنت عظيمأ في نفسك فاذكر عظمة الله،
وأن كنت كبيرآ في نفسك فاذكر كبرياء الله . 
(تفسير السعدي وأبن كثير وأبن عثيمين رحمهم الله.

ونختم  فقرة شرح أيه الكرسي برابط لمقطع الفيديو  للشيخ صالح المغامسي في شرح أية الكرسي


http://www.liveislam.net/browsearchive.php?sid=&id=42911




ليست هناك تعليقات: