الخميس، 30 سبتمبر 2010

الـــدرة الــخـــامـــســة



قال النبي صلى الله عليه وسلم -
 فيما رواه البخاري في صحيحة :
(ما أنزل الله  داء إلا جعل له شفاء)




يشرح شيخنا الفاضل صالح المغامسي الحديق ويقول:

ما أنزل : أي ما قدر
داء : العلة والمرض
إلا جعل له شفاء:
وهذه من رحمته الله لعبادة
وهنا حث على طلب الشفاء وبذل الأسباب


وهنا يقف الشيخ مع الحديث عدة وقفات ومنها:

أولآ: الدين كامل ويخاطب الروح والجسد
قال تعالى :
(يا أيها الذين أمنو أتقو ا الله حق تقاته)
أعمال القلب.
قال تعالى:
( وأتقوا الله ما أستطعتم)
أعمال الجوارح
لأن عمل القلب لا أحد يحجزك عنه، أما عمل الجوارح
قد تعجز عنه لعارض ما.

ثانيآ: أن الطب نوعان:
أ- طب القلوب:
ويكون بتدبر القرآن،وتأمل السنة، 
وسماع المواعظ والرقائق وذكر الله.
ب- طب الأبدان:
ويكون بمعرفة العله وأخذ العلاج
وهو علم تجريبي 
 ولابد من الحرص على سلامة البدن للأسباب التالية:
أ- قوة البدن تعينك على طاعة الله
ب- تعينك على نفع أهلك ومن تعول
ج- تخدم نفسك ولا تكون عاله على غيرك

ثالثآ: العاقل المؤمن يحرص على ما ينفعة
فالمؤمن القوي أحب إلى الله من المؤمن الضعيف
والقوة هنا قوة القلب وقوة البدن.

رابعآ: الطب في زماننا هذه تقدم مراحل كثيرة
ولا ينبغي أن تقتصر هممنا على هذا
بل لابد من تكامل العطاء حتى تقوم الأمة على سوقها
ولا تحتاج لأهل الكفر.
وتسود الإمة إذا أستغنينا بالله وبإنفسنا من خلال طلب العلوم المختلفة والنجاح فيها  حتى لا نحتاج للغير.

خامسآ:  إذا بذل المسلم جميع الأسباب ولم يصل
إلى مراده ،هنا نقول عليك بالصبر وتوكل على الله
وثق أنه قادر على أن يشفيك وينفعك بغير طب
وأن يسخر لك مايقيم حالك، فالله على كل شيء قدير
والزم الدعاء فهذا أبتلاء وأختبار..

سادسآ: لابد أن نغرس الشجاعة في مواجهة الخطوب
والأهوال والحوادث والمصائب..


ليست هناك تعليقات: