6- شرح سيد الأستغفار

سيد الأستغفار:
( اللهم أنت ربي، لا إله إلا أنت خلقتني،وأنا عبدك، وأنا على عهدك ،ووعدك ما أستطعت،
أعوذ بك من شر ما صنعت، أبوء لك بنعمتك علي، وأبوء بذنبي، فأغفر لي، فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت).


فضلها:
أن من قالها مؤقنآ بها حين يمسي فمات من ليلته دخل الجنة وكذلك إذا أصبح. رواه البخاري.


وهذا الحديث  سمي سيد الأستغفار
لأنه أفضل أنواع الذكر التي تطلب بها المغفرة، وهذا الذكر جامع لمعاني التوبة والأستغفار وطلب المغفرة.
والمغفرة: الستر للذنوب والعفو عنها.


اللهم : 
 بمعنى يا الله ، حذفت منها يا النداء وعوض عنها بالميم المشددة،
 ولهذا لا يجوز الجمع بينهما.


أنت ربي لا إله إلا أنت خلقتني وأنا عبدك:
فيه تذلل وخضوع، وانكسار بين يدي الله، وايمان بواحدانيته
 سبحانه في ربوبيته  وألوهيته.


وأنا على عهدك ووعدك ما أستطعت:
اي وانا على ما عاهدتك عليه، وواعدتك من الأيمان بك،
 وإخلاص الطاعه لك قدر أستطاعتي،
وقبل: العهد ما أخذ عليهم في عالم الذر  (ألست بربكم)
 والوعد ماجاء على لسان النبير صلى الله عليه وسلم
أن مات لا يشرك بالله شيئآ دخل الجنة.


أعوذ بك من شر ما صنعت:
أي التجيئ إليك يالله، وأعتصم بك من شر الذي صنعته من شر عاقبته
 وحلول عقوبته وعدم مغفرته،
أو من العودة إلى مثله من شر الأفعال وقبيح الأعمال.


أبوء لك بنعمتك علي:
أي أعترف بعظم إنعامك علي،وفي ضمن ذلك شكر المنعم سبحانه
 والتبري من كفران النعم.


وأبوء بذنبي:
أي اقر بذنبي من تقصير في واجب أو فعل لمحظور،
وفائدة الأعتراف بالذنب: ان الاعتراف يمحو الاقتراف كما قيل:
فإن اعتراف المء يمحو اقترافه.... كما أن إنكار الذنوب ذنوب


فأغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت:
أي أغفر لي يالله، فأنة لا يغفر الذنوب إلا النت،
وطلب من الله الستر للذنوب والعفو عنها.