السبت، 2 أكتوبر 2010

شـرح ( اللهم عالم الغيب والشهادة...)

(اللهم عالم الغيب والشهادة،فاطر السموات والإرض،
رب كل شيء ومليكه، أشهد أن لا إله إلا أنت أعوذ بك
من شر نفسي ومن شر الشيطان وشركه،
وأن اقترف على نفسي سوءآ أو أجره إلى مسلم)
رواه أبو داود.

هذا دعاء عظيم مشتمل على التعوذ بالله من الشرور كلها،
من مصادرها وبداياتها،ومن نتائجها ونهايتها،
وقد بدأه بتوسلات عظيمة إلى الله جل وعلا بذكر
جملة من صفاته الكريمة الداله على عظمته وكماله.

عالم الغيب والشهادة:

أي عالم ماغاب من الخلق وما شاهدوه،لأن الله يعلم الحاضر والمستقبل والماضي، ويعلم ما كان، ومالم يكن لوكان كيف يكون،ولا يخفى عليه شيء.


فاطر السموات والأرض:

يعني يالله  يافاطر السموات والأرض،وفاطرهما يعني: أنه خلقهما
عز وجل على غير مثال سابق.

رب كل شيء ومليكه:

يعني رب كل شيء ومليكة،والفرق بين الرب وبين المالك في هذا
الحديث:أن الرب هو الله الموجد للأشياء الخالق لها،
والمليك هو الذي يتصرف فيها كيف يشاء.


أشهد أن لا إلأه إلا أنت

اعترف بلساني وقلبي أنه لا معبود بحق إلا أنت


أعوذ بك من شر نفسي:

لأن النفس لها شرور كما قال تعالى:
(وما أبرىء نفسي إن النفس لأمارة بالسوء إلا مارحم ربي 
أن ربي غفور رحيم) يوسف 53


ومن شر الشيطان وشركه:

تسأل الله أن يعيذك من شر الشيطان ومن شر شركه،أي ما يأمرك به
من الشرك ، أو شركه والشرك ما يصططاد به الحوت والطير وما أشبه
ذلك، لأن الشيطان له شرك يصطاد به بني آدم، أما الشهوات
أو الشبهات أو غير ذلك.


وأن أقترف على نفسي سوءآ أو أجره إلى مسلم.

أي أجر على نفسي سوء أو إلى مسلم 

ليست هناك تعليقات: