• الصورة العاشرة :
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : كنت أدعو أمي إلى الإسلام وهي مشركة
. فدعوتها يوما فأسمعتني في رسول الله صلى الله عليه وسلم ما أكره .
فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا أبكي . قلت : يا رسول الله !
إني كنت أدعو أمي إلى الإسلام فتأبى علي . فدعوتها اليوم فأسمعتني فيك ما أكره .
فادع الله أن يهدي أم أبي هريرة . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " اللهم !
اهد أم أبي هريرة " فخرجت مستبشرا بدعوة نبي الله صلى الله عليه وسلم .
فلما جئت فصرت إلى الباب . فإذا هو مجاف . فسمعت أمي خشف قدمي .
فقالت : مكانك ! يا أبا هريرة ! وسمعت خضخضة الماء .
قال فاغتسلت ولبست درعها وعجلت عن خمارها
. ففتحت الباب . ثم قالت : يا أبا هريرة ! أشهد أن لا إله إلا الله ، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله .
قال فرجعت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فأتيته وأنا أبكي من الفرح .
قال قلت : يا رسول الله ! أبشر قد استجاب الله دعوتك وهدى أم أبي هريرة . فحمد الله وأثنى عليه وقال خيرا .
قال قلت : يا رسول الله ! ادع الله أن يحببني أنا وأمي إلى عبادة المؤمنين ، ويحببهم إلينا .
قال فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " اللهم ! حبب عبيدك هذا - يعني أبا هريرة -
وأمه إلى عبادك المؤمنين . وحبب إليهم المؤمنين "
فما خلق مؤمن يسمع بي ، ولا يراني ، إلا أحبني )
رواه مسلم .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق