الجمعة، 15 أكتوبر 2010

قصائد الصحابيات في رثاء الرسول

  الصحابية صفية رضي الله عنها عمة الرسول
 صلى الله عليه و سلم
وقد روى الطبراني
 مراثي صفية في رسول صلى الله عليه وسلم قالت :

لهف نفسي وبت كالمسلـوب
أرقب الليل فعلـة المحـروب 
من هموم و حسـرة أرقتنـي
ليت أنـي سقيتهـا بشعـوب 
حين قالوا إن الرسول قد أمسى
وافقتـه منيـة المكـتـوب 
حين جئنا لآل بيـت محمـد
فأشاب القذال منـي مشيـب 
حين أرينا بيوتـه موحشـات
ليس فيهن بعد عيش غريـب 
فعراني لذلـك حـزن طويـل
خالط القلب فهو كالمرعـوب 
وقالت أيضًا:
ألا يا رسول الله كنت رخاءنـا
وكنت بنا برًّا و لم تـك جافيًـا 
لعمري ما أبكـي النبـي لموتـه
و لكن لهرج كان بعـدك آتيًـا 
كأن على قلبـي لفقـد محمـد
ومن حبه من بعد ذاك المكاويـا 
أفاطـم صلـى الله رب محمـد
على جدث أمسى بيثرب ثاويـا 
أرى حسنًـا أيتمتـه و تركتـه
يبكي و يدعو جده اليـوم نائيًـا 
فدا لرسول الله أمـي و خالتـي
و عمي و نفسي قصره و عياليـا 
صبرت و بلغت الرسالة صادقًـا
و مت صليب الدين أبلج صافيا 
فلو أن رب العرش أبقـاك بيننـا
سعدنا ولكن أمره كان ماضيًـا 
عليك مـن الله السـلام تحيـة
و أدخلت جنات من العدن راضيًا 


الصحابية فاطمة الزهراء رضي الله عنها بنت الرسول
 صلى الله عليه و سلم

وقالت فاطمة رضي الله عنها بعد أن مات عليه الصلاة والسلام جعلت تقول : 
يا أبتاه ، أجاب رباً دعاه . 
يا أبتاه ، جنة الفردوس مثواه . 
يا أبتاه ، إلى جبريل ننعاه . 
وعند قبر الرسول الكريم قالت فاطمة رضي الله عنها 
ما ضر من قد شم تربة أحمد
ألا يشم مدى الزمان غواليا 
صُبَّتْ عليَّ مصائب لو أنهـا
صبت على الأيام صرن لياليا 
وقالت :
اغبرَّ آفاق السماء و كورت
شمس النهار و أظلم العصران 
و الأرض من بعد النبي كئيبة
أسفًا عليه كثيرة الرجفـان 
فليبكه شرق البلاد و غربهـا
و لتبكه مضر و كل يمانـي 
وليبكه الطود المعظم جـدُّه
واليت ذو الأستار و الأركان 
يا خاتم الرسل المبارك صنوه
صلى عليك مُنَزِّل الفرقـان 
نفسي فداؤك ما لرأسك مائلاً
ما وسدوك وسادة الوسنان 
و قالت :
قد كان بعـدك أنبـاء وهنبثـة
لو كنت شاهدها لم تكثر الخطـب 
إنا فقدناك فقـد الأرض وابلهـا
و اختل قومك فاشهدهم و لا تغب 
فليت بعدك كان الموت صادفنـا
لما قضيت و حالت دونك الكثب 



الصحابية أمّ أيمن بركَةُ بنتُ ثَعْلَبَة رضي الله عنها 
وتوفي النَّبي الكريمُ و تسرَّبَ النّبأُ الفادحُ ، و أظلمتْ على المدينة أرجاؤها و آفاقها ، وانفطرت قلوب النَّاس حزناً ، ووقفت أمُّ أيمنَ حزينةً باكيةً رسولَ الله ، و تراءت صورٌ أمامَ عينيها ، فتذكرت محمداً الابن و الرَّسولَ و الولي و الكريم ، فانطلقت ترثي الحبيب صلى الله عليه و سلم:
عينُ جودي فإنَّ بذلـك للـدَّ
مْع شِفاءٌ فأكثـري م البكـاءِ 
حين قالوا الرَّسولُ أمسى فقيـ
ـداً ميّتاً كانَ ذاك كلّ البلاءِ 
وابكيا خيرَ مِنْ رُزئناهُ في الدُّنـ
ـيا و مَنْ خصّهُ بوحي السَّماءِ 
بدموعٍ غزيـرةٍ منـكِ حتـى
يقضيَ الله فيكَ خيرَ القضـاءِ 
فلقد كان ما عملتُ وَصُـولاً
ولقد جـاءَ رحمـةً بالضِّيـاء 
ولقد كان بَعْدَ ذلـكَ نـوراً
و سراجاً يُضيءُ في الظَّلمـاءِ 
طيّبَ العُودِ و الضّريبةِ و المعْـ
ـدِنِ و الختم خاتَم الأنبيـاءِ 

اللهم صلى وسلم وبارك على سيدنا
محمد عليه أفضل الصلاة والتسليم





ليست هناك تعليقات: