الثلاثاء، 5 أكتوبر 2010

درس في الحب

إذ هــمــا فــي الــغــار

كان الرسول  صلى الله عليه وسلم  يعلم أن قريشاً ستجدّ في الطلب شمالاً باتجاه المدينة . فاتجه هو وصاحبه جنوباً إلى غار ثور على طريق اليمن ، ولما انتهيا إلى الغار روي أن أبا بكر دخل الغار وسد جحوره بإزاره حتى بقي منها اثنان فألقمهما رجليه . ثم دخل رسول الله  صلى الله عليه وسلم  ونام في حجر أبي بكر . وبينما هو نائم إذ لُدغت رجل أبي بكر من الجحر فتصبّر ولم يتحرك مخافة أن ينتبه رسول الله  صلى الله عليه وسلم  من نومه ، لكن دموعه غلبته فسقطت على وجه رسول الله  صلى الله عليه وسلم  فيستيقظ ليرى صاحبه قد لدغ قال : يا أبا بكر مالك . قال : لدغت فداك أبي وأمي . فتفل  صلى الله عليه وسلم  على رجله فبرأت في الحال . 


درس في الحب :


 قال الحبيب  صلى الله عليه وسلم  :" لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من ولده ووالده والناس أجمعين " .


إن هذا الحب هو الذي أبكى أبا بكر فرحاً بصحبته  صلى الله عليه وسلم  .

إن هذا الحب هو الذي جعل أبا بكر يقاوم السم وهو يسري في جسده يوم أن لدغ في الغار

 لأن الحبيب ينام على رجله . 


إن هذا الحب هو الذي أرخص عند أبي بكر كل ماله ليؤثر به الحبيب  صلى الله عليه وسلم  على أهله ونفسه .


إن هذا الحب هو الذي أخرج الأنصار من المدينة كل يوم في أيام حارة ينتظرون قدومه  صلى الله عليه وسلم  على أحر من الجمر . فأين هذا ممن يخالف أمر الحبيب  صلى الله عليه وسلم  ويهجر سنته ثم يزعم أنه يحبه !!!

ليست هناك تعليقات: