الاثنين، 4 أكتوبر 2010

شرح (اللهم أسألك علما نافعا و...)



(اللهم إني أسألك علما نافعا،  ورزقا طيبا، وعملا متقبلا)
تقال إذا أصبح.رواه أبن ماجه.

من يتأمل هذا الدعاء يجد العظمة حيث أن المسلم يفتتح يومه بتضرع إلى ربه بأن يمن عليه بتحصيل هذه بقصد الأهداف النبيلة ،
إذا لا حول ولاقوه له إلا بالله،ولا قدرة عنده على جلب نفع أو دفع ضر
إلا بإذن الله.فهو إليه يلجأ وبه يستعين.

وتأمل كيف بدآ النبي صلى الله عليه وسلم هذا الدعاء بسؤال العلم النافع قبل سؤال الرزق والعمل،
وهـــنــا إشارة إلى أن العلم النافع به يستطيع المرء أن يميز
بين العمل الصالح والغير صالح،ويميز الرزق الحلال الطيب وغير الطيب. ومن لم يكن ذا علم قد تختلط عليه الأمور.
فيقوم بالعمل ويحسبه صالحا وهو ليس كذلك.
قال تعالى:   ( قل هل ننبئكم بالأخسرين أعمالا الذين ضل سعيهم
في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا) الكهف.



اللهم إني أسألك علما نافعا:
علما انتفع به وأنفع غيري، ففيه دلالة على أن العلم نوعان:
علم نافع وعلم ليس نافع،وأعظم العلم النافع هو ما ينال
 به المسلم القرب من الله،

رزقا طيبا:
أي الرزق الحلال، والرزق نوعان طيب وخبيث،
والله تعالى طيب لا يقبل إلا الطيب
ومن كانت طعمته حلال وفقت جوارحه للطاعات,

وعملا متقبلا:

أي عندك،فتثيبني وتأجرني عليه أجرا حسنا،
والعمل المتقبل هو العمل الصالح الذي على هدي وسنة
 النبي محمد صلى الله عليه وسلم.



ليست هناك تعليقات: