الأحد، 17 أكتوبر 2010

حديث : (إن رحمتي غلبت غضبي)

 الحديث (3)

حدثنا ‏ ‏قتيبة بن سعيد ‏ ‏حدثنا ‏ ‏مغيرة بن عبد الرحمن القرشي ‏ ‏
عن ‏ ‏أبي الزناد ‏ ‏عن ‏ ‏الأعرج ‏ ‏عن ‏ ‏أبي هريرة ‏ ‏رضي الله عنه ‏ ‏قال 
قال صلى الله عليه وسلم: 
((لما قضى الله الخلق كتب في كتابه فهو عنده فوق العرش، 
إن رحمتي غلبت غضبي)) 
رواه البخاري.
 وفي رواية: ((سبقت غضبي)) 


 قال ابن تيمية رحمه الله:
 وصف رحمته بأنها تغلب وتسبق غضبه،
وهذا يدل على فضل رحمته على غضبه من جهة سبقها وغلبتها)

وقفة تأمل


هذا الحديث 
 توجب الإنسان
على قوة الرجاء بالله عز وجل
حتى يلاقي الإنسان ربه
وهو يرجو رحمته
ويغلبها على جانب الخوف
فنحن بشر
نخطي ونذنب
ولدينا معاصي
نسأل الله العفو والعافية
ومع ذلك
نخاف من الله
نخاف من غضبه وعقابه
وجاء هذا الحديث
حتى لا يخدعنا الشيطان بواسوسه
ونطمع برحمه الله
ونغلب جانب الرجاء
بعفو الله ورحمته لنا
وهذا من فضل ربي على عبادته
يالله ما أحلمك على عبادك
سبحانك ربي ما أعظم شأنك
يامن يملك حوائج السائلين
ويعلم ضمائر الصامتين
يامن ليس معه رب يدعى
ويامن ليس فوقه خالق يخشى
ويامن ليس له وزير يؤتى
ولا حاجب يرشى
يامن لا يزداد على كثرة السؤال
إلا جودآ وكرمآ
وعلى كثرة الحوائج
إلا تفضيلآ وإحسانا
سيدى وخالقي 
خشع لك قلبي
لتدخلني في رحمتك
وتكرمني بعزتك
وتنظر إلي نظرة تجبرني بها ياكريم
يا أرحم الرحمين
سبحانك لك الحمد والشكر حتى ترضى
ولك الحمد والشكر إذا رضيت.








ليست هناك تعليقات: